مذهب كنيسة العلم المسيحي
صفحة 1 من اصل 1
مذهب كنيسة العلم المسيحي
مذهب كنيسة العلم المسيحي
من كتاب كشف القناع وجيه نبيل فرحان
نشا هذا المذهب في القرن التاسع عشر علي يد انسانة مريضة نفسيا وعصبيا تدعي "ماري بيكر ادي" ويخلو هذا المذهب من الشفقة والرحمة حيث يرفض اصحابه تقديم ذويهم وفلذات اكبادهم من المرض للعلاج الطبي , بحجة انهم يقدمون لهم الشفاء عن طريق الصلاة , ويتركونهم حتي الموت , فهم اناس قتله , وقد جاء في جريدة الاهرام المصرية مقال مترجم بعنوان " امريكيون يقتلون اطفالهم باسم الرب " ويحكي المقال عن اصحاب هذا المذهب الغريب (العالم المسيحي) الذين يتركون اطفالهم المرضي للموت , ويرفضون تقديم العلاج الطبي لهم بحجة انهم يعالجونهم عن طريق الصلاة , وقد ماتت طفلة لرفص والديها علاجها طبيا , فوجهت لهما المحكمة تهمة القتل من الدرجة الثالثة
• اتكلم في هذا الفصل عن هذا المذهب في النقاط الثلاثة :
اولا : "ماري بيكر ادي " مؤسسة المذهب
ثانيا : انتشار مذهب العالم المسيحي
ثالثا : عقائد مذهب العالم المسيحي
اولا : "ماري بيكر ادي" مؤسسة المذهب (1821-1910م)
ولدت ماري بيكر سنة 1821م بمدينة "باو" Bow بنيوهامبشر من اسرة كلفينية , أي مشيخية تتبع تعاليم "جون كالفن" المصلح المرحب الفرنسي الذي اراد ان يكون وسطا بين مارتن لوثر الالماني والريخ زونكلي السويسري , وكانت ماري عليلة الصحة نفسيا وعصبيا , فكانت تنتابها بعض حالات الصرع فتسقط علي الارض فاقدة الوعي في نوبات تشنجيه , ترغي وتزيد . كما اصيبت بهزيان فكانت تسمع اصوات تناديها , وتسمع طنين في اذنها , ولها مواقفها المتشددة , فعندما كان عمرها سبعة عشر عاما احتدم النقاش مع ابيها فجادلته واقحمته .
وفي سن الشباب تزوجت ماري بمقاول مباني يدعي "جورج جلوفر " وبعد الزواج بنحو عام مرض زوجها جورج بالحمي الصفراء , فرفضت ماري احضار طبيب له حتي مات , وقيل انها قتلته عمدا , فقدهما اهل زوجها للمحاكمة بتهمة القتل العمد ,,, مات زوجها وهي حامل بابنها الذي وضعته في مصحة الاطفال , واشتدت عليها حالات التشنج , وقد شخص الاطباء حالتها بانها مصابة بالتهاب في النخاع الشوكي , ولم يكن يتصور احد ان هذه السيدة التي سلمت نفسها للاطباء مرات عديدة للعلاج من دائها , او اثناء ولادتها لابنها , او خلال عمليات جراحية اجريت لها ان ياتي يوما وتخترع هذا المذهب المنحرف الذي يمنع تقديم المعونة الطبية للمرضي .
ثم تزوجت ماري للمرة الثانية من طبيب اسنان يدعي "باترسون" ولكن حولت حياته الي جحيم لا يطاق , فهرب تاركا منزل الزوجية , واذا كانت الحرب تدور رحاها بين المناطق الجنوبية والشمالية تعرض للاعتقال , وانقطعت اخباره , وفي سنة 1860م ظهر في حياة ماري رجل يدعي "فينياس كويمبي" Phineas Kumby وكان يرافق احد الاشخاص الفرنسيين المشعوذين , ويدعي علاج بالايحاء , وكان فينياس انسانا ملحدا لا يؤمن بالله ولا بالحياة الاخري , وكان يعالج الناس عن طريق التنويم المغناطيسي , واذا كانت هي مازالت تعاني من حالات التشنج دلك جبينها بيده المبللة بالماء وارسلها في غفوة مغناطيسية فتماثلت للشفاء , وقد شخص كويمبي حالتها بان " جسدها الحيواني يلقي ظلالا كثيفة علي نفسها (المذاهب المنحرفة (رافت زكي ) ج1 ص 13) ) ونشرت ماري كتيب عن فينياس تمتدحه حتي اعتبرته انه في مقام المسيح , واصدرا معا اجندة عن فلسفة الشفاء .. وربما يتساءل احد كيف نالت ماري الشفاء ؟ نقول له ان هذا ممكن حدوثه بقوة الشيطان , فمعلمنا بولس الرسول يقول عن ضد المسيح "الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبايات وعجائب كاذبة " (2تس 9:2) وقال ربنا يسوع "كثيرون سيقولون لي في ذاك اليوم يارب يارب اليس باسمك تنبأنا وباسمك صنعنا قوات كثيرة , فحينئذ اصرخ لهم أني لم اعرفكم قط , اذهبوا عني يا فاعلي الاثم " ( مت 22:7, 23)
وفي سنة 1866م مرض كويمبي بقرحة في المعدة , ولم تفلح ماري في علاجه بالطرق اياها . واسلم روحه للموت , وفي سنة 1877م تزوجت ماري بيكر ولها من العمر ستة وخمسين عاما للمرة الثالثة من "اسا جيلبرت ادي" وهو شاب ثري لم يتجاوز عمره الرابعة والاربعين , منه اخذت ماري الاسم ادي , فدعيت " ماري بيكر ادي"
وفي سنة 1879م نشرت ماري كتابا عن " العلم والصحة مع مفتاح للكتاب المقدس " Science and health with the key scriptures وقد اقتبست من النسخة الخطية لكتابات فينياس كويمبي , وايضا من فلسفة هيجل التي نشرها الكاتب الالماني "فرانسر ليبير" حيث نقلت منه 33صفحة كاملة , بالاضافة الي اقتباساتها مائة صحفة اخري , فهي لم يكن لديها الامانة العلمية , وايضا شمل الكتاب فصل كبير بعنوان "الثمار" به اختبارات الاشخاص الذين نالوا الشفاء من امراضهم بواسطة معجزات العالم المسيحي بلغت نحو مائة صفحة ولا ننسي هنا قوة الايحاء الذاتي , وقدرة الشيطان علي عمل معجزات الشفاء بسماح من الله كما ان الذين عاونوها في اخراج الكتاب قالوا ان لغتها كانت ركيكة ويشوبها الاخطاء ,
ومع كل هذا كانت الانسانة الخادعة المخدوعة تقول انه كتبته بروح الوحي , لم اسمع من انسان , ولم اخذ من أي شخص , الله مصدر العلم وانا مجرد كاتبة تسجل الموسيقي السماوية (لمذاهب المنحرفة . رافت زكي ج1 ص 17
)
وبدات ماري تنظم دورات دراسية تعلم كيفية الشفاء خلال اثني عشر محاضرة مقابل ثلثمائة دولار لكل شخص , وكان زوجها ادي يساعدها في تحمل رسوم الدارسين , وفي سنة 1879م ايضا اسست كنيسة المسيح العالم The Church of Christ Scientist ثم اسست كلية بمساعدة زوجها ادي , وفي سنة 1908م ولها من العمر سبعة وثمانين سنة عاما اصدرت "مجلة العالم المسيحي" The Christian Science Monitor وهي من اشهر الجرائد الامريكية , ومعظم موضوعاتها سياسية , ولا يوجد بها الا مقال ديني واحد , وفي سنة 1910م تعرضت ماري بيكر ادي للمرض ولكنها نسبت هذا التعب لتاثير شرير , وطلبت من الطبيب ان يعطيها حقنة مخدرة ... فلماذا طلبت عناية طبية وهي التي اخترعت هذا المذهب الشرير ؟!!! وظنت ماري انها ستكون قادرة علي علاج نفسها بطريقة روحية ولكنها ماتت ظنت تلك التي ظنت ان الموت وهم وليس حقيقة .
ويقول ايريل كينز كانت هذه البدعة وليدة افكار وتخيلات سيدة متقلبة الشخصية تتميز بخيال خصب وتدعي "ماري بيكر" (1821-1910م) فبعد موت زوجها الاول واسمه "جلوفر" اصبحت تتعرض لنوبات هستيرية متزايدة , وفي عام 1853م تزوجت مرة اخري من شخص اسمه "داترسون" وكان يعمل طبيبا للاسنان . لكنها حصلت علي الطلاق منه في عام 1873م . ثم ما لبثت ان تزوجت شخصا اخر اسمه ادي في عام 1877م وكانت من خلال كل هذه الخبرات الزوجية تلتمس مساعدة الاطباء لمواجهة حالتها الصحية (راجع المسيحية عبر العصور ص 501 )
ثانيا : انتشار مذهب العلم المسيحي
ماتت ماري سنة 1910م وبعد نحو ثلاثين سنة أي في الاربعينيات كان مذهبها قد انتشر بصورة مذهله , حتي صار لهم نحو ثلاثة الاف كنيسة , وفي التسعينيات وصل عدد الكنائس الي ثلاثة الاف وثلثمائة كنيسة ثلثيها في امريكا والثلث في اوربا وكندا , ويتبعهم 180هيئة او كلية منها اربع كليات في دول افريقيا الكاميرون ونيجريا وجنوب افريقيا وزائير , ولهم نحو سبعة الاف مرسل ممارس يعمل في خدمة الشفاء , بالاضافة الي عدة مئات يعملون في النشر والطباعة , وقد منعت ماري بيكر نشر أي احصائيات من عدد الاعضاء التابعين لها , وللاسف فانه صار لهم في مصر اكثر من مقر في الاحياء الراقية مثل جاردن سيتي , والمعادي , وسط الطبقات الارستقراطية , ويدعون كنائسهم "قاعات الاطلاع"
وكنيسة العلم المسيحي ليس لديها قسوس ولا رعاة لكل كنيسة مجلس لادارتها , ويقود الخدمة أي شخص سواء رجل او مراة , وتشمل الخدمة قراءات من الكتاب المقدس بالاضافة الي قراءات من كتاب العلم والصحة لماري بيكر , بالاضافة الي بعض الترانيم والصلوات العامة . وهذه القراءات موحدة حيث تصل الي جميع الكنائس علي شكل نشرة ربع سنوية , يتم قراءتها مساء يوم الاربعاء , وتتحول نفس القراءات الي عظة تعليمية يوم الاحد , وفي يوم الاربعاء تكون هناك فرصة لمن نالوا الشفاء للادلاء باقوالهم , وفي يوم الاحد يكون هناك مدارس احد حتي سن العشرين , وقد حرفت ماري بيكر الصلاة الربانية بالصورة الاتية :
" ابونا امنا الله , الكلي التناسق والانسجام , الواحد الجدير بالعبادة والتوقير والحب , سياتي ملكوتك , انت تكون حاضرا ابدا , لكننا ان نعرف كما في السماء , كذلك في الارض , الله الكلي السمو , اعطنا النعمة لهذا اليوم , اطعم الجوعانين عاطفيا , والحب يعكس في الحب والله , لا تدخلنا في اغراء , ولكن احفظنا من الشر ومن المرض ومن الموت , لان الله غير محدود , كلي القوة , كلي الحياة , والحب فوق الكل والكل (راجع المذاهب المنحرفة ج1 .(رافت زكي ) ص 26,27 ) . اما عن عقيدتها في ادعاء العنصر الانثوي في اللاهوت (امنا الله) فسيكون محل حديثنا في الفصل الثاني والثلاثون .
ثالثا : عقائد مذهب العلم المسيحي
1. الله :
يعتبرون الله , والطبيعة شيء واحد (مبدا وحدة الوجود) , لذلك فالكون والانسان في نظرهم ويعتبران مصدر للذات الالهية . وان الله هو الكل في الكل وهو الاب والام , ولذلك تبدا صلاتهم "ابونا وامنا الله " .. ويعتبرون ان ماري بيكر تمثل الجانب الانثوي في جوهر الالوهية وينكرون الاقنايم الثلاثة في الله الواحد , فالروح القدس بالنسبة لهم هو مجرد فكر وليس شخصا ويعتبرون التثليث مجرد ظهورات للاله الواحد فيهم يكررون بدعة سابليوس , ويقولون ان الثالوث في الله هو الحق والمحبة والحياة (Thruth, love and life)
2. يسوع المسيح :
يعتقد اصحاب هذا المذهب الفاسد والذي يدعونه مذهب العلم المسيحي وهو خال تماما من العلم المسيحي ان يسوع المسيح ليس شخصا واحدا انما هو شخصان , فيسوع هو الشخصية التاريخية الذي عاش في ارض فلسطين , وولد من العذراء مريم كفكرة , فالعذراء استقبلت الفكرة من الله واعطت هذه الفكرة اسم يسوع , أي ان العذراء ولدت يسوع كفكرة نوعية من الله . وربما يسوع كان فيه كمية نوعية ولذلك دعي ابن الله , والتسبيح هو الذي يشفي الناس من كل الامراض من خلال العلم المسيحي . اما يسوع فهو المظهر والصورة المثالية للمسيح
(افكار غنوسية) . ويرون ان العمل الفدائي الذي تم علي الصليب كان عارا , فلا يمكن ان عدل الله كان يتطلب موت يسوع نيابة عن الانسان , وبذلك دم يسوع ليس مجرد شيء فعال للتطهير من الخطية (راجع المذاهب المنحرفة ج1 .رأفت زكي ص 43 ) وكل ما فعله يسوع هو اظهار الحق , وفائدة صلب المسيح هو برهان علي تعاطف الله ووجوده في الانسانية كلها واظهار مثال الحب الكامل .. لقد كان ليسوع الطبيعة البشرية وتالم حقيقة , ولكنه لم يشعر بالالم , ولم يمت ولكنه اجتاز اختبار دفنه وهو حي , وفي خلال الثلاثة ايام التي امضاها في القبر عمل عملا فكريا تجاه البشر , وهو لم يقم من الاموات لانه لم يمت , ولكنه غير جسده , وبالتالي فهو لم يصعد الي السموات جسديا بل روحيا اذ صار اعلي من ادراك التلاميذ , وبالصعود اختفي الانسان يسوع وانتهي , وحتي لو كان موجودا , فوجوده لا لزوم له , ولكن المسيح الفكرة الالهية مازال موجودا حتي الان .
3. الكتاب المقدس :
بالرغم من انهم يقولون ان الكتاب المقدس هو المرشد الوحيد للحق والاستقامة , ولكنهم اشترطوا ان يكون مفسرا بواسطة ماري بيكر واذا حدث تعارض بينهما فانهم يقبلون اراء ماري بيكر ويرفضون كلام الانجيل بحجة ان هناك ايدي بشرية عبثت بالكتاب المقدس , اما العلم المسيحي فلم يعبث به احد لانه جاء مرة واحدة لشخص واحد . كما ادعو انه لا حاجة للاسفار التاريخية الواردة في الكتاب المقدس , لان ما دون في كتب التاريخ اهم مما دون الكتاب , ويحورون كل معاني الكتاب الي المعاني الرمزية , فقول الكتاب عندهم ان الله جمع المياة (تك 9:1) معناه ان الله جمع الامور الروحية في مكان واحد , والجبال هي الاشياء العظيمة والحيوانات تعبر عن تطور الفكر البشري , والطيور تعبر عن الامال التي تحلق عاليا , والرياح تعبر عن الغضب والدمار .
4. الانسان:
هو كيان روحي لا جسد له و ليس هو مادة , لان الانسان جزءا من الله ومخلوق علي صورة الله والله ليس فيه مادة . والانسان ازلي بازلية الله أي ليس له بداية , ولان الانسان كيان روحي فهو لم يخطيء ولم يسقط , فانكروا الخطية الاصلية , وكل ما ذكره الكتاب المقدس عن السقوط هو تفكير مجازي , ولان الانسان كيان روحي فهو مرتبط بالقداسة ولا يخطئ ,لانه وجود لشيء اسمه الخطية .
5. الخطية والشر :
لا يوجد شيء اسمه خطية او شر , فالخطية ما هي الا وهم ولذلك فالخلاص منها لا محل له في الوجود , والشر ايضا وهم , ولذلك موت المسيح علي الصليب لم يكن ضروريا وان كان هناك انتقام وحقد وكراهية فهي مور تنبع من العقل المائت , وتغافلوا كلام
الكتاب المقدس " ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل انفسنا وليس الحق فينا " (1يو 8:1) وكل من يفعل الخطية يفعل التعدي ايضا والخطية هي التعدي ( 1يو 4:3) وتجاهلوا كلام السيد المسيح "الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.. فان حرركم الابن فبالحقيقة تكون احرارا" (يو 34:8-36 )
6. المرض والموت :
يعتبر اصحاب هذا المذهب الفاسد ان المرض هو الخوف الناتج عن العقل الانساني , والموت مجرد وهم او حلم لا وجود له , ولكن الانسانية للان لم تصل الي الانتصار علي فكرة الموت ,
7. يؤمنون بخلاص البشر :
عن طريق الانتصار علي الافكار السيئة التي تنبع من العقل المائت Mortal mind
8. المادة :
لا يؤمنون بالمادة و يرون , ان الذي يؤمن بالمادة هو ضد الله , لان الله ليس فيه مادة و بل هو ضد المادة , وكل ما نراه ونلمسه من امور مادية هو غير حقيقي وغير واقعي انما هو خداع حواس و ولذلك ينكرون خلقه للانسان من تراب الارض لان التراب مادة , والمادة ليس في مخيلتهم , والانسان مخلوق علي صورة الله , وصورة الله بعيدة كل البعد عن المادة , ولذلك فالانسان ليس له جسد ولا دم حقيقي , انما الانسان هو انعكاس الله , ويرفضون معجزة السيد المسيح في تفتيح عيني المولود اعمي لانه تفل علي الارض واستخدم مادة الطين , فيقولون ان السيد المسيح قد اخطأ ويقولون ان السيد المسيح مارس الشفاء المسيحي , ولم يترك طريقة الشفاء , فظلت مجهولة حتي اكتشفتها طائفة العلم المسيحي .
9. التاثير الفكري :
يعتقدون ان العقول لها تاثير علي بعضها البعض اما تاثير دافع او ضار , وعلي كل مدرس في مدارس العلم المسيحي ان يلقن تلاميذه كيفية مقاومة التاثير الفكري الضار
10. الكنيسة :
يرون ان الكنيسة العلم المسيحي هي الكنيسة الوحيدة الصحيحة , اما بقية الكنائس فانها تعيش في ظلام , وفي تعقيدات الطقوس الطويلة , ولا يذكرون اسم "العشاء الرباني" انما يقولون " العشاء الاخير" ليسوع مع تلاميذه ويعتبرون كسر الخبز شرخ الحق , والخمر هو الهام المحبة , ويقولون عنهما انه عشاء روحي و ويقدم في كنائسهم مرتين في العام .
11. السماء وجنهم :
لا يوجد لديهم سماء بالمفهوم الجغرافي , انما السماء هي حالة من الانسجام والتناغم , ولا وجود لجهنم النار , لانه لا توجد قيامة للاجساد فالنعيم والعذاب مجرد حالات نفسيه تعبر عن السعادة والشقاء
12. المجيء الثاني :
لا يعترفون بالمجيء الثاني , انما يعتبرونان المجيء الثاني تحقق سنة 1866م عند تاسيس كنيسة العلم المسيحي
ياتيموثاوس احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم
الذي تظاهر به قوم زاغوا من جهة الايمان
(1تث 20:6 , 21)
من كتاب كشف القناع وجيه نبيل فرحان
نشا هذا المذهب في القرن التاسع عشر علي يد انسانة مريضة نفسيا وعصبيا تدعي "ماري بيكر ادي" ويخلو هذا المذهب من الشفقة والرحمة حيث يرفض اصحابه تقديم ذويهم وفلذات اكبادهم من المرض للعلاج الطبي , بحجة انهم يقدمون لهم الشفاء عن طريق الصلاة , ويتركونهم حتي الموت , فهم اناس قتله , وقد جاء في جريدة الاهرام المصرية مقال مترجم بعنوان " امريكيون يقتلون اطفالهم باسم الرب " ويحكي المقال عن اصحاب هذا المذهب الغريب (العالم المسيحي) الذين يتركون اطفالهم المرضي للموت , ويرفضون تقديم العلاج الطبي لهم بحجة انهم يعالجونهم عن طريق الصلاة , وقد ماتت طفلة لرفص والديها علاجها طبيا , فوجهت لهما المحكمة تهمة القتل من الدرجة الثالثة
• اتكلم في هذا الفصل عن هذا المذهب في النقاط الثلاثة :
اولا : "ماري بيكر ادي " مؤسسة المذهب
ثانيا : انتشار مذهب العالم المسيحي
ثالثا : عقائد مذهب العالم المسيحي
اولا : "ماري بيكر ادي" مؤسسة المذهب (1821-1910م)
ولدت ماري بيكر سنة 1821م بمدينة "باو" Bow بنيوهامبشر من اسرة كلفينية , أي مشيخية تتبع تعاليم "جون كالفن" المصلح المرحب الفرنسي الذي اراد ان يكون وسطا بين مارتن لوثر الالماني والريخ زونكلي السويسري , وكانت ماري عليلة الصحة نفسيا وعصبيا , فكانت تنتابها بعض حالات الصرع فتسقط علي الارض فاقدة الوعي في نوبات تشنجيه , ترغي وتزيد . كما اصيبت بهزيان فكانت تسمع اصوات تناديها , وتسمع طنين في اذنها , ولها مواقفها المتشددة , فعندما كان عمرها سبعة عشر عاما احتدم النقاش مع ابيها فجادلته واقحمته .
وفي سن الشباب تزوجت ماري بمقاول مباني يدعي "جورج جلوفر " وبعد الزواج بنحو عام مرض زوجها جورج بالحمي الصفراء , فرفضت ماري احضار طبيب له حتي مات , وقيل انها قتلته عمدا , فقدهما اهل زوجها للمحاكمة بتهمة القتل العمد ,,, مات زوجها وهي حامل بابنها الذي وضعته في مصحة الاطفال , واشتدت عليها حالات التشنج , وقد شخص الاطباء حالتها بانها مصابة بالتهاب في النخاع الشوكي , ولم يكن يتصور احد ان هذه السيدة التي سلمت نفسها للاطباء مرات عديدة للعلاج من دائها , او اثناء ولادتها لابنها , او خلال عمليات جراحية اجريت لها ان ياتي يوما وتخترع هذا المذهب المنحرف الذي يمنع تقديم المعونة الطبية للمرضي .
ثم تزوجت ماري للمرة الثانية من طبيب اسنان يدعي "باترسون" ولكن حولت حياته الي جحيم لا يطاق , فهرب تاركا منزل الزوجية , واذا كانت الحرب تدور رحاها بين المناطق الجنوبية والشمالية تعرض للاعتقال , وانقطعت اخباره , وفي سنة 1860م ظهر في حياة ماري رجل يدعي "فينياس كويمبي" Phineas Kumby وكان يرافق احد الاشخاص الفرنسيين المشعوذين , ويدعي علاج بالايحاء , وكان فينياس انسانا ملحدا لا يؤمن بالله ولا بالحياة الاخري , وكان يعالج الناس عن طريق التنويم المغناطيسي , واذا كانت هي مازالت تعاني من حالات التشنج دلك جبينها بيده المبللة بالماء وارسلها في غفوة مغناطيسية فتماثلت للشفاء , وقد شخص كويمبي حالتها بان " جسدها الحيواني يلقي ظلالا كثيفة علي نفسها (المذاهب المنحرفة (رافت زكي ) ج1 ص 13) ) ونشرت ماري كتيب عن فينياس تمتدحه حتي اعتبرته انه في مقام المسيح , واصدرا معا اجندة عن فلسفة الشفاء .. وربما يتساءل احد كيف نالت ماري الشفاء ؟ نقول له ان هذا ممكن حدوثه بقوة الشيطان , فمعلمنا بولس الرسول يقول عن ضد المسيح "الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبايات وعجائب كاذبة " (2تس 9:2) وقال ربنا يسوع "كثيرون سيقولون لي في ذاك اليوم يارب يارب اليس باسمك تنبأنا وباسمك صنعنا قوات كثيرة , فحينئذ اصرخ لهم أني لم اعرفكم قط , اذهبوا عني يا فاعلي الاثم " ( مت 22:7, 23)
وفي سنة 1866م مرض كويمبي بقرحة في المعدة , ولم تفلح ماري في علاجه بالطرق اياها . واسلم روحه للموت , وفي سنة 1877م تزوجت ماري بيكر ولها من العمر ستة وخمسين عاما للمرة الثالثة من "اسا جيلبرت ادي" وهو شاب ثري لم يتجاوز عمره الرابعة والاربعين , منه اخذت ماري الاسم ادي , فدعيت " ماري بيكر ادي"
وفي سنة 1879م نشرت ماري كتابا عن " العلم والصحة مع مفتاح للكتاب المقدس " Science and health with the key scriptures وقد اقتبست من النسخة الخطية لكتابات فينياس كويمبي , وايضا من فلسفة هيجل التي نشرها الكاتب الالماني "فرانسر ليبير" حيث نقلت منه 33صفحة كاملة , بالاضافة الي اقتباساتها مائة صحفة اخري , فهي لم يكن لديها الامانة العلمية , وايضا شمل الكتاب فصل كبير بعنوان "الثمار" به اختبارات الاشخاص الذين نالوا الشفاء من امراضهم بواسطة معجزات العالم المسيحي بلغت نحو مائة صفحة ولا ننسي هنا قوة الايحاء الذاتي , وقدرة الشيطان علي عمل معجزات الشفاء بسماح من الله كما ان الذين عاونوها في اخراج الكتاب قالوا ان لغتها كانت ركيكة ويشوبها الاخطاء ,
ومع كل هذا كانت الانسانة الخادعة المخدوعة تقول انه كتبته بروح الوحي , لم اسمع من انسان , ولم اخذ من أي شخص , الله مصدر العلم وانا مجرد كاتبة تسجل الموسيقي السماوية (لمذاهب المنحرفة . رافت زكي ج1 ص 17
)
وبدات ماري تنظم دورات دراسية تعلم كيفية الشفاء خلال اثني عشر محاضرة مقابل ثلثمائة دولار لكل شخص , وكان زوجها ادي يساعدها في تحمل رسوم الدارسين , وفي سنة 1879م ايضا اسست كنيسة المسيح العالم The Church of Christ Scientist ثم اسست كلية بمساعدة زوجها ادي , وفي سنة 1908م ولها من العمر سبعة وثمانين سنة عاما اصدرت "مجلة العالم المسيحي" The Christian Science Monitor وهي من اشهر الجرائد الامريكية , ومعظم موضوعاتها سياسية , ولا يوجد بها الا مقال ديني واحد , وفي سنة 1910م تعرضت ماري بيكر ادي للمرض ولكنها نسبت هذا التعب لتاثير شرير , وطلبت من الطبيب ان يعطيها حقنة مخدرة ... فلماذا طلبت عناية طبية وهي التي اخترعت هذا المذهب الشرير ؟!!! وظنت ماري انها ستكون قادرة علي علاج نفسها بطريقة روحية ولكنها ماتت ظنت تلك التي ظنت ان الموت وهم وليس حقيقة .
ويقول ايريل كينز كانت هذه البدعة وليدة افكار وتخيلات سيدة متقلبة الشخصية تتميز بخيال خصب وتدعي "ماري بيكر" (1821-1910م) فبعد موت زوجها الاول واسمه "جلوفر" اصبحت تتعرض لنوبات هستيرية متزايدة , وفي عام 1853م تزوجت مرة اخري من شخص اسمه "داترسون" وكان يعمل طبيبا للاسنان . لكنها حصلت علي الطلاق منه في عام 1873م . ثم ما لبثت ان تزوجت شخصا اخر اسمه ادي في عام 1877م وكانت من خلال كل هذه الخبرات الزوجية تلتمس مساعدة الاطباء لمواجهة حالتها الصحية (راجع المسيحية عبر العصور ص 501 )
ثانيا : انتشار مذهب العلم المسيحي
ماتت ماري سنة 1910م وبعد نحو ثلاثين سنة أي في الاربعينيات كان مذهبها قد انتشر بصورة مذهله , حتي صار لهم نحو ثلاثة الاف كنيسة , وفي التسعينيات وصل عدد الكنائس الي ثلاثة الاف وثلثمائة كنيسة ثلثيها في امريكا والثلث في اوربا وكندا , ويتبعهم 180هيئة او كلية منها اربع كليات في دول افريقيا الكاميرون ونيجريا وجنوب افريقيا وزائير , ولهم نحو سبعة الاف مرسل ممارس يعمل في خدمة الشفاء , بالاضافة الي عدة مئات يعملون في النشر والطباعة , وقد منعت ماري بيكر نشر أي احصائيات من عدد الاعضاء التابعين لها , وللاسف فانه صار لهم في مصر اكثر من مقر في الاحياء الراقية مثل جاردن سيتي , والمعادي , وسط الطبقات الارستقراطية , ويدعون كنائسهم "قاعات الاطلاع"
وكنيسة العلم المسيحي ليس لديها قسوس ولا رعاة لكل كنيسة مجلس لادارتها , ويقود الخدمة أي شخص سواء رجل او مراة , وتشمل الخدمة قراءات من الكتاب المقدس بالاضافة الي قراءات من كتاب العلم والصحة لماري بيكر , بالاضافة الي بعض الترانيم والصلوات العامة . وهذه القراءات موحدة حيث تصل الي جميع الكنائس علي شكل نشرة ربع سنوية , يتم قراءتها مساء يوم الاربعاء , وتتحول نفس القراءات الي عظة تعليمية يوم الاحد , وفي يوم الاربعاء تكون هناك فرصة لمن نالوا الشفاء للادلاء باقوالهم , وفي يوم الاحد يكون هناك مدارس احد حتي سن العشرين , وقد حرفت ماري بيكر الصلاة الربانية بالصورة الاتية :
" ابونا امنا الله , الكلي التناسق والانسجام , الواحد الجدير بالعبادة والتوقير والحب , سياتي ملكوتك , انت تكون حاضرا ابدا , لكننا ان نعرف كما في السماء , كذلك في الارض , الله الكلي السمو , اعطنا النعمة لهذا اليوم , اطعم الجوعانين عاطفيا , والحب يعكس في الحب والله , لا تدخلنا في اغراء , ولكن احفظنا من الشر ومن المرض ومن الموت , لان الله غير محدود , كلي القوة , كلي الحياة , والحب فوق الكل والكل (راجع المذاهب المنحرفة ج1 .(رافت زكي ) ص 26,27 ) . اما عن عقيدتها في ادعاء العنصر الانثوي في اللاهوت (امنا الله) فسيكون محل حديثنا في الفصل الثاني والثلاثون .
ثالثا : عقائد مذهب العلم المسيحي
1. الله :
يعتبرون الله , والطبيعة شيء واحد (مبدا وحدة الوجود) , لذلك فالكون والانسان في نظرهم ويعتبران مصدر للذات الالهية . وان الله هو الكل في الكل وهو الاب والام , ولذلك تبدا صلاتهم "ابونا وامنا الله " .. ويعتبرون ان ماري بيكر تمثل الجانب الانثوي في جوهر الالوهية وينكرون الاقنايم الثلاثة في الله الواحد , فالروح القدس بالنسبة لهم هو مجرد فكر وليس شخصا ويعتبرون التثليث مجرد ظهورات للاله الواحد فيهم يكررون بدعة سابليوس , ويقولون ان الثالوث في الله هو الحق والمحبة والحياة (Thruth, love and life)
2. يسوع المسيح :
يعتقد اصحاب هذا المذهب الفاسد والذي يدعونه مذهب العلم المسيحي وهو خال تماما من العلم المسيحي ان يسوع المسيح ليس شخصا واحدا انما هو شخصان , فيسوع هو الشخصية التاريخية الذي عاش في ارض فلسطين , وولد من العذراء مريم كفكرة , فالعذراء استقبلت الفكرة من الله واعطت هذه الفكرة اسم يسوع , أي ان العذراء ولدت يسوع كفكرة نوعية من الله . وربما يسوع كان فيه كمية نوعية ولذلك دعي ابن الله , والتسبيح هو الذي يشفي الناس من كل الامراض من خلال العلم المسيحي . اما يسوع فهو المظهر والصورة المثالية للمسيح
(افكار غنوسية) . ويرون ان العمل الفدائي الذي تم علي الصليب كان عارا , فلا يمكن ان عدل الله كان يتطلب موت يسوع نيابة عن الانسان , وبذلك دم يسوع ليس مجرد شيء فعال للتطهير من الخطية (راجع المذاهب المنحرفة ج1 .رأفت زكي ص 43 ) وكل ما فعله يسوع هو اظهار الحق , وفائدة صلب المسيح هو برهان علي تعاطف الله ووجوده في الانسانية كلها واظهار مثال الحب الكامل .. لقد كان ليسوع الطبيعة البشرية وتالم حقيقة , ولكنه لم يشعر بالالم , ولم يمت ولكنه اجتاز اختبار دفنه وهو حي , وفي خلال الثلاثة ايام التي امضاها في القبر عمل عملا فكريا تجاه البشر , وهو لم يقم من الاموات لانه لم يمت , ولكنه غير جسده , وبالتالي فهو لم يصعد الي السموات جسديا بل روحيا اذ صار اعلي من ادراك التلاميذ , وبالصعود اختفي الانسان يسوع وانتهي , وحتي لو كان موجودا , فوجوده لا لزوم له , ولكن المسيح الفكرة الالهية مازال موجودا حتي الان .
3. الكتاب المقدس :
بالرغم من انهم يقولون ان الكتاب المقدس هو المرشد الوحيد للحق والاستقامة , ولكنهم اشترطوا ان يكون مفسرا بواسطة ماري بيكر واذا حدث تعارض بينهما فانهم يقبلون اراء ماري بيكر ويرفضون كلام الانجيل بحجة ان هناك ايدي بشرية عبثت بالكتاب المقدس , اما العلم المسيحي فلم يعبث به احد لانه جاء مرة واحدة لشخص واحد . كما ادعو انه لا حاجة للاسفار التاريخية الواردة في الكتاب المقدس , لان ما دون في كتب التاريخ اهم مما دون الكتاب , ويحورون كل معاني الكتاب الي المعاني الرمزية , فقول الكتاب عندهم ان الله جمع المياة (تك 9:1) معناه ان الله جمع الامور الروحية في مكان واحد , والجبال هي الاشياء العظيمة والحيوانات تعبر عن تطور الفكر البشري , والطيور تعبر عن الامال التي تحلق عاليا , والرياح تعبر عن الغضب والدمار .
4. الانسان:
هو كيان روحي لا جسد له و ليس هو مادة , لان الانسان جزءا من الله ومخلوق علي صورة الله والله ليس فيه مادة . والانسان ازلي بازلية الله أي ليس له بداية , ولان الانسان كيان روحي فهو لم يخطيء ولم يسقط , فانكروا الخطية الاصلية , وكل ما ذكره الكتاب المقدس عن السقوط هو تفكير مجازي , ولان الانسان كيان روحي فهو مرتبط بالقداسة ولا يخطئ ,لانه وجود لشيء اسمه الخطية .
5. الخطية والشر :
لا يوجد شيء اسمه خطية او شر , فالخطية ما هي الا وهم ولذلك فالخلاص منها لا محل له في الوجود , والشر ايضا وهم , ولذلك موت المسيح علي الصليب لم يكن ضروريا وان كان هناك انتقام وحقد وكراهية فهي مور تنبع من العقل المائت , وتغافلوا كلام
الكتاب المقدس " ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل انفسنا وليس الحق فينا " (1يو 8:1) وكل من يفعل الخطية يفعل التعدي ايضا والخطية هي التعدي ( 1يو 4:3) وتجاهلوا كلام السيد المسيح "الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.. فان حرركم الابن فبالحقيقة تكون احرارا" (يو 34:8-36 )
6. المرض والموت :
يعتبر اصحاب هذا المذهب الفاسد ان المرض هو الخوف الناتج عن العقل الانساني , والموت مجرد وهم او حلم لا وجود له , ولكن الانسانية للان لم تصل الي الانتصار علي فكرة الموت ,
7. يؤمنون بخلاص البشر :
عن طريق الانتصار علي الافكار السيئة التي تنبع من العقل المائت Mortal mind
8. المادة :
لا يؤمنون بالمادة و يرون , ان الذي يؤمن بالمادة هو ضد الله , لان الله ليس فيه مادة و بل هو ضد المادة , وكل ما نراه ونلمسه من امور مادية هو غير حقيقي وغير واقعي انما هو خداع حواس و ولذلك ينكرون خلقه للانسان من تراب الارض لان التراب مادة , والمادة ليس في مخيلتهم , والانسان مخلوق علي صورة الله , وصورة الله بعيدة كل البعد عن المادة , ولذلك فالانسان ليس له جسد ولا دم حقيقي , انما الانسان هو انعكاس الله , ويرفضون معجزة السيد المسيح في تفتيح عيني المولود اعمي لانه تفل علي الارض واستخدم مادة الطين , فيقولون ان السيد المسيح قد اخطأ ويقولون ان السيد المسيح مارس الشفاء المسيحي , ولم يترك طريقة الشفاء , فظلت مجهولة حتي اكتشفتها طائفة العلم المسيحي .
9. التاثير الفكري :
يعتقدون ان العقول لها تاثير علي بعضها البعض اما تاثير دافع او ضار , وعلي كل مدرس في مدارس العلم المسيحي ان يلقن تلاميذه كيفية مقاومة التاثير الفكري الضار
10. الكنيسة :
يرون ان الكنيسة العلم المسيحي هي الكنيسة الوحيدة الصحيحة , اما بقية الكنائس فانها تعيش في ظلام , وفي تعقيدات الطقوس الطويلة , ولا يذكرون اسم "العشاء الرباني" انما يقولون " العشاء الاخير" ليسوع مع تلاميذه ويعتبرون كسر الخبز شرخ الحق , والخمر هو الهام المحبة , ويقولون عنهما انه عشاء روحي و ويقدم في كنائسهم مرتين في العام .
11. السماء وجنهم :
لا يوجد لديهم سماء بالمفهوم الجغرافي , انما السماء هي حالة من الانسجام والتناغم , ولا وجود لجهنم النار , لانه لا توجد قيامة للاجساد فالنعيم والعذاب مجرد حالات نفسيه تعبر عن السعادة والشقاء
12. المجيء الثاني :
لا يعترفون بالمجيء الثاني , انما يعتبرونان المجيء الثاني تحقق سنة 1866م عند تاسيس كنيسة العلم المسيحي
ياتيموثاوس احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم
الذي تظاهر به قوم زاغوا من جهة الايمان
(1تث 20:6 , 21)
مواضيع مماثلة
» مذهب كنيسة السينتولوجي
» مذهب الثيؤصوفية
» كنيسة الله في كل أنحاء العالم
» الزواج و السلوك المسيحي
» مذهب يسوع وحده
» مذهب الثيؤصوفية
» كنيسة الله في كل أنحاء العالم
» الزواج و السلوك المسيحي
» مذهب يسوع وحده
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى