أتكلم ....

أتكلم ....
أ / ماريان ناجي

قبل الثورة عندنا كان أحد يسمع الآخر يتكلم في السياسة يقول له " أسكت " " لا تتكلم " في السياسة خوفا من ما نسمعه عن أمن الدولة وما تقوم به من أعمال مخالفة للدين و أشرع و الإنسانية فكانوا يصمتون قائلين " لا تتحدث في السياسة " وهذه هي الجملة المشهورة المعهودة دائما علي المقاهي العامة أو الأماكن المفتوحة بشكلها عام .
أما بعد الثورة المصرية 25 يناير أصبح ال85 مليون يتحدثون في السياسة بكل انتمائتهم وثقافتهم .... فالجميع يتحدث الذي يعرف و الذي لا يعرف ... الجميع بلا استثناء وهذا شي ايجابي و سلبي في نفس الوقت ... ايجابي لأنه أصبح لدينا القدرة علي الكلام بدلا من الصمت الذي كنا نعاني منه و الشيء أو الجانب السلبي فالذي لا يعرف أبعاد الحوار و يتكلم تؤثر بالسلب علي الرأي العام .
ولكن ....
بشكلها عام نسبة الايجابية أعلي بكثير من نسبه السلبية فأصبحنا نتكلم لحرية مطلقة دون قيود و هذا كفيل أن نعتبر أن نسبه الايجابية أعلي ... فتكلم بحرية ولا تخفي من شيء بعيد اليوم !!!! أتكلم .....