أبيجايل جيدة الفهم
صفحة 1 من اصل 1
أبيجايل جيدة الفهم
أبيجايل جيدة الفهم
القس هانى عبده بورسعيد
فقال داود لأبيجايل: مبارك الرب اله اسرائيل الذى أرسلك هذا اليوم لاستقبالي، ومبارك عقلك، ومباركة أنت، لأنك منعتيني من اتيان الدماء وانتقام يدى لنفسي (1صم33،32:25)
ان حالة هذه المرأة جيدة الفهم، كلها دروس مشجعة لجميع الذين يرون أن معاكسة الظروف تعرقل سعيهم وتضعف من تقدمهم
ان تاريخ أبيجايل يقول لهؤلا:اصبروا، انتظروا الرب، لا تظنواأنكم بعيدون عن فرص الخدمة والشهادة والرب يتمجد كثيرآ بتواضع كهذا ولابد أن يهب العون والمدد، ومتى خضعت النفس تمامآ لأمر الرب، فلا تكون النهاية الا سلامآ
وقد يكون مجرى حياة أبيجايل الى اللحظة التي يعرفنا بها الوحى مملوءآ بكل ما هو مؤلم وهذا ما ينتظر من ارتباطها بشخص مثل نابال، ولكن أتى الوقت لتظهر النعمة التي كانت متحلية بها الى النور والضياء ان خدمة أبيجايل لم تنقذ نابال رجلها من سيف داود فقط ، ولكنها حفظت داود من تجريد سيفه أيضآ
وكم كان خطأ داود عندما أخرج نفسه من مكان الاعتماد على الله؛ المكان السعيد الوحيد، ولم يكن عمله هذا دفاعآ عن شعب الرب، بل ليثأر لنفسه من شخص أهانه
ولكن تبارك الله الذى استخدام أبيجايل لحفظ داود من مجاوبة الأحمق بحسب حماقته أراد الشيطان أن يصيد داود بأنانية نابال، ولكن الله استخدام أبيجايل كوسيلة لانقاذه من هذا الفخ
وما أسعد رجل الله عندما يدرك عمل الشيطان، الأمر الذى لا يتم الا ان أكثرنا من الوجود فى حضرته حيث نجد القوة الروحية التى تؤهلنا لمجابهة مثل هذا العدو لأنه عندما يقل اختلاؤنا بالرب وتخمد جذوة الشركة المقدسة، تنصرف أذهاننا الى النظر فى اهانة الآخرين لنا وهذا نفس ما حدث لدواد ، فلو فكر فى الأمر بهدوء أمام الرب، ما كنا نسمعه يقول لرجاله "ليتقلد كل واحد منكم سيفه "
وكم كان حلوآ وقع كلمات أبيجايل وهى تبين خطأ داود عند الانتقام لنفسه، وتذكر داود بمهمته السامية وهى محاربة حروب الرب وكم كانت مبهجة الاشارات المجيدة لمستقبل داود المبارك التى كان القصد منها تحويل قلبه عن الألم الحاضر(1صم25: 28-31)،
وان البيت الأمين وحزمة الحياة والمملكة، لا تغريه بعض الغنيمات القليلة، والشخص الذى يعرف أن على رأسه دهن مسحة الرب، يستطيع بسهولة أن يسمو فوق المنظور
القس هانى عبده بورسعيد
فقال داود لأبيجايل: مبارك الرب اله اسرائيل الذى أرسلك هذا اليوم لاستقبالي، ومبارك عقلك، ومباركة أنت، لأنك منعتيني من اتيان الدماء وانتقام يدى لنفسي (1صم33،32:25)
ان حالة هذه المرأة جيدة الفهم، كلها دروس مشجعة لجميع الذين يرون أن معاكسة الظروف تعرقل سعيهم وتضعف من تقدمهم
ان تاريخ أبيجايل يقول لهؤلا:اصبروا، انتظروا الرب، لا تظنواأنكم بعيدون عن فرص الخدمة والشهادة والرب يتمجد كثيرآ بتواضع كهذا ولابد أن يهب العون والمدد، ومتى خضعت النفس تمامآ لأمر الرب، فلا تكون النهاية الا سلامآ
وقد يكون مجرى حياة أبيجايل الى اللحظة التي يعرفنا بها الوحى مملوءآ بكل ما هو مؤلم وهذا ما ينتظر من ارتباطها بشخص مثل نابال، ولكن أتى الوقت لتظهر النعمة التي كانت متحلية بها الى النور والضياء ان خدمة أبيجايل لم تنقذ نابال رجلها من سيف داود فقط ، ولكنها حفظت داود من تجريد سيفه أيضآ
وكم كان خطأ داود عندما أخرج نفسه من مكان الاعتماد على الله؛ المكان السعيد الوحيد، ولم يكن عمله هذا دفاعآ عن شعب الرب، بل ليثأر لنفسه من شخص أهانه
ولكن تبارك الله الذى استخدام أبيجايل لحفظ داود من مجاوبة الأحمق بحسب حماقته أراد الشيطان أن يصيد داود بأنانية نابال، ولكن الله استخدام أبيجايل كوسيلة لانقاذه من هذا الفخ
وما أسعد رجل الله عندما يدرك عمل الشيطان، الأمر الذى لا يتم الا ان أكثرنا من الوجود فى حضرته حيث نجد القوة الروحية التى تؤهلنا لمجابهة مثل هذا العدو لأنه عندما يقل اختلاؤنا بالرب وتخمد جذوة الشركة المقدسة، تنصرف أذهاننا الى النظر فى اهانة الآخرين لنا وهذا نفس ما حدث لدواد ، فلو فكر فى الأمر بهدوء أمام الرب، ما كنا نسمعه يقول لرجاله "ليتقلد كل واحد منكم سيفه "
وكم كان حلوآ وقع كلمات أبيجايل وهى تبين خطأ داود عند الانتقام لنفسه، وتذكر داود بمهمته السامية وهى محاربة حروب الرب وكم كانت مبهجة الاشارات المجيدة لمستقبل داود المبارك التى كان القصد منها تحويل قلبه عن الألم الحاضر(1صم25: 28-31)،
وان البيت الأمين وحزمة الحياة والمملكة، لا تغريه بعض الغنيمات القليلة، والشخص الذى يعرف أن على رأسه دهن مسحة الرب، يستطيع بسهولة أن يسمو فوق المنظور
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى