مجلة جمان من فضة
اهلا ومرحبا
منتدى مجلة جمان من فضة
رسالة الاسرة المسيحية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجلة جمان من فضة
اهلا ومرحبا
منتدى مجلة جمان من فضة
رسالة الاسرة المسيحية
مجلة جمان من فضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إمبابة.. وخيانة وضياع الوطن

اذهب الى الأسفل

aaa إمبابة.. وخيانة وضياع الوطن

مُساهمة  Admin الإثنين أغسطس 29, 2011 7:04 am

إمبابة.. وخيانة وضياع الوطن


القس/ كمال عبد الملاك




اعتقدت كما اعتقد الكثيرون فى هذا الوطن أن الثورة قد فتحت لنا وللشعب المصرى أبواب التغيير والحرية والمساواة فى المواطنة والعقيدة والتعبير، مما يجعلنا نعيش فى وطن يحمى الجميع ويصون الحريات والممتلكات والأعراض بل وأقدس الأماكن وهى دور العبادة بمختلف خلفياتها. وكنت أحلم بقوة كما ادعى البعض أن الغيمة قد ولت ومضت بذهاب النظام السابق للرئيس مبارك وحاشيته. وكنت وأنا المسيحي أنزف كثيراً جداً من جرح عميق جداً مع كل حدث من أحداث الكشح ونجع حمادى وفرشوط والإسكندرية وغيرها الكثير والكثير حيث ما خفى كان أعظم، وما تم التعتيم عليه كالمعتاد من وسائل الدولة وأجهزتها من أجهزة حكومية وأمنية وإعلامية فى منظومة فساد شملتهم جميعاً. وقد راح أمن المسيحي ودمه فى هذا الوطن بل وأصبح مباحاً ومهدوراً وتم فيه ما قاله الرب يسوع له كل المجد: "...بل تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله"(يو2:16). والغريب والعجيب بل والمخزى فى نفس الوقت وما نردده بلا كلل ولا ملل دون أى ردة فعل من أحد كائناً من كان ومهما كان مركزه وهو الواقع المرير، أن أحداً ممن قاموا بأعمال القتل والحرق والتقطيع لأجساد النصارى المسيحيين والنهب والحرق والتخريب لبيوتهم ودور عبادتهم لم يأخذ حكماً بالسجن ولو يوماً واحداً، بل جميعهم نالوا البراءة مع مرتبة الشرف، بل والدعاء لهم والوعد بجنة النعيم وحورياتها لأنهم نالوا من أعداء الله، دون ذنب أو جرم اقترفه هؤلاء المسيحيون إلا أنهم فقط مسيحيون.

وقد استيقظت من وهم أفكاري الوردية الجميلة واكتشفت سذاجة قراءتي للواقع المرير الأسود لوطني الذى أعيش فيه، مع أحداث صول وأبو قرقاص وأخيراً إمبابة. تلك الأحداث التى تعرض لها المسيحيون والتى عرت الجميع من أقنعة الغش والنفاق والكذب الأعمى الأسود. للأسف نحن نعيش فى وطن مطحون بالتعصب والكراهية والمغالاة فى التدين الشكلي الظاهري الأعمى الذى يقود للدمار والقتل والحرق، مما جعلني أتسأل ما الفرق بين ما كان يحدث قبل الثورة وما يحدث الآن بعد الثورة. هى هى نفس العقول و السيناريوهات والأفكار والأحداث. لقد قال البعض إن النظام السابق هو الذى كان يغذي عوامل التعصب الطائفي والكراهية بين شركاء الوطن الواحد. وسواء كان ذلك صحيحاً أم كذباً فلا أجد اختلافاً بعد الثورة ورحيل هذا النظام ومجيء المجلس العسكري الموقر، والذى نتفق جميعاً على أنه صاحب اليد البيضاء الغير ملوثة بالدماء وليس له أى دخل بالناس الوحشيين سواء كانوا سلفيين أو مخربين أو قتلة أو متعصبين أو بلطجية، ولا دور له فى حسم الأحداث من قريب أو بعيد، ولا دخل له حتى بأرقام التليفونات المعلن عنها بوسائل الإعلام المختلفة للنجدة أو الاستغاثة لطلب النجاة. ولذلك فهو يعيش الدور الذى من أجله كرمه الثوار والشعب وهو الفرجة على الأحداث وبكل قناعة وشكراً. اللهم إلا ما يقتنعون به ويفرضونه هم من قرارات وتشريعات وقوانين دستورية ونشكرهم على هذا.

ولكن ما يثير الضيق فعلاً أن وسائل الإعلام وبرامجنا التليفزيونية المحترمة هى هى ونفس النغمة هى هى تارة قبل الثورة نجد نغمة أن المجانين وأصحاب الأمراض النفسية والنزعات الشخصية بين الأفراد بل وهناك أيضاً أيادي خارجية خفية تعبث بعقول هذا الشعب وهى سبب الفتنة، وهي التى تؤدي إلى قيام المسلمين بكل ما يقومون به من حرق وقتل وتدمير لكل ما يمت للمسيحيين بصلة من كنائس ومحلات وبيوت وممتلكات وخطف بنات ونساء متزوجات بكل الطرق. والآن وبعد الثورة نجد النغمة وقد أضيف إلى قائمة الأعذار والتحليلات الإعلامية الغراء، أن النظام السابق والبلطجية والثورة المضادة هم السبب فيما يحدث مع المسيحيين. وأنا أسأل جميع هؤلاء المحللين مع احترامي: هل بس المجانين وأصحاب الأمراض العقلية والحالات الفردية من النزعات الشخصية بين الأفراد وأيضاً النظام السابق والثورة المضادة والبلطجية محور اهتمامهم وكل برامجهم وأمراضهم فقط موجهة نحو المسيحيين وليه؟ وأى منطق هذا ألا يعتبر هذا استخفافاً بالعقول؟ كلا ولا يمكن وإن كان بعض هذه الأسباب فيه شيء من الحقيقة، ولكن بنسبة بسيطة، فليست هذه هى الأسباب الحقيقية لكل هذا الدمار والقتل والحرق للمسيحيين، وحرق دور عبادتهم. وليس هذا سلوك قلة من الأفراد لكنه التعصب الأعمى باسم الدين، والذى أصبح سلوكاً عاماً أكثر بكثير مما نتخيل أو يدعي البعض.

من هنا أسأل المجلس العسكري الموقر والحكومة، لقد أفرجتم عن كل المعتقلين الجهاديين والسياسيين والسلفيين المتشددين وقتلة الرئيس الراحل السادات وسمحتم برجوع كل الممنوعين من دخول البلاد من الإرهابيين والذين لهم سجلات طويلة بالإخلال بأمن هذا الوطن واستغلال الدين وفرضه بالقوة والوصول إلى الحكم وتطبيق الشريعة الإسلامية، مهما كان الثمن حتى ولو بالقوة، وهم الذين يصل عددهم إلى الآلاف، فأين هم من هذه الأحداث وماذا يعملون وما دورهم من هذه الأحداث؟ وكم يمثل عددهم فى أعداد الإخوان؟

وهنا لى عدة ملاحظات ختامية وهامة:
• أين الشرطة وجهازها؟ وهل ما حدث من أحداث الثورة وبعدها سواء منهم كمخطئين أو معهم كمجني عليهم، هو مبرر لهذا الاختفاء أم هناك أجندات وخفايا لا يعلمها المواطن الصالح خاصة المسيحي رغم أنه هو الضحية؟؟

• من أطلق شائعة إمبابة التى فجرت الموقف بين شركاء الأمة وأدت إلى هذه الماسأة المروعة، وكل الدلائل تشير إلى السلفيين المتعصبين، ولكن ما الغرض هذه المرة، هل هو حرق الكنائس انتقاماً منها بعد فشلهم فى موضوع كاميليا وإثبات التزييف المتعمد للحقائق للعبث فى هذه البلد كما يشاءون لتحقيق أهدافهم المعروفة؟

• على المسيحيين فى كل مكان ألا ينزلقوا لهاوية العنف وينجروا للاستفزازات المتعمدة المخطط لها بل يلجأوا للصبر والصلاة للإله الحي ربنا يسوع المسيح وحده القادر على الحماية وده إيماننا، حيث الاستغاثة والصراخ وأرقام التليفونات للجيش أو الشرطة لم تعد تنفع ولا تسرع لنجدتهم وحين تصل تتفرج عليهم، ولأنهم للأسف يحاولون الآن إلصاق التهم بهم بعد خراب مالطة وتبرئة الجناة الحقيقيين.. حرام حرام حرام.

Admin
Admin
Admin

المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 25/05/2011
العمر : 38

https://gman.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى