ولدي ... لقد أعطيتني درسا لا ينسي

ولدي ... لقد أعطيتني درسا لا ينسي
مقال / ماريان ناجي
كانت هناك أم تعامل ابنها بكل قسوة و بكل حزم خوفا عليه و لكنها كانت تحبه حبا جما و في يوم من الأيام أصيبت ألام بمرض عصبي جعلها تكون غير متزنة أي تفقد أعصابها ولا تستطيع السيطرة علي نفسها
فكانت تضرب ابنها كل يوم ... بدون سبب لمرضها ... وكان الولد يراعي أمه في علاجها ومأكلها و مشربها ... ولا ينظر لها تفعله من ضرب له و كان الوحيد في سن صغيرة و استمر الولد في رعايتها حتى تماثلت إلي الشفاء و بالفعل تم شفاءها كليا من هذا المرض ... ولكن حدث أن أخطا الولد في أمرا ما فضربته أمه فبكي الولد ... بكي لأول مرة ... سألت الأم ابنها كنت أضربك طوال فترة مرضي ولم أري منك ذلك البكاء يوما فماذا حدث ؟ ما الذي جعلك تبكي هذه المرة ؟ قال لها : أمي لم أبكي لضربك لي و أنما بكيت لأنني أحسست أن الدواء الذي تأخذية قد أثر علي صحتك و قوتك في الضرب بكت الأم لمحبة أبنها و قالت ولدي لقد أعطتني درسا في المحبة لا ينسي
ومن هذا اليوم أصبحت الأم تعامل ابنها بكل محبة وحنان و تركت ما كانت علية من قسوة
فالمحبة تأثرها أقوي .... أقوي من القسوة نفسها .