رسائل إلى الله

رسائل إلى الله
مايكل إسحق

" رسائل إلى الله " هو عنوان فليم رائع شاهدته مؤخرا يحكي عن قصة حقيقية لطفل يدعى " تايلر ياتريك داوتى "، كان قد أصيب بمرض السرطان وكانت حالته متأخرة جدا ، فاعتاد أن يكتب خطابات لله ويضعها في مظروف ، ثم يضعها في صندوق البريد ويكتب علي المظروف من الخارج : " إلي الله

تكرر هذا التصرف مرات كثيرة ، مما أدهش موظف البريد الذي لم يكن يدري ماذا يفعل بهذه الرسائل الموجهة إلى الله ، وبعد سؤاله لمدير مكتب البريد ، وكل له التصرف في هذه الرسائل ، ابندأ يفتح الرسائل واحدة تلو الأخرى ويقرأها 0 فوجد هذا الطفل يحكي لله كل شيء يشغله كبيرا كان كان أم صغيرا ، ووجده يصلي مرة من أجل أمه ، وفي رسالة أخرى وجده يصلي من أجل أخيه ، وفي أخرى وجده يلصي من أجل هذا الموظف نفسه لكي يغيره الله ويبارك حياته التي كانت مفككة ومليئة بالكآبة

كان كل من في البلدة يحب تايلر ، ويصلي من أجل شفائه ؛ وبالفعل بعدما أنهى علاجه الكيميائى بالكامل سادت الفرحة علي كل العائلة بل وكل البلدة ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلا ، إذا إنه بينما كان يلعب بالكرة مع أصدقاء تعب جدا وتم أخذه للمستشفي ثانية وابتدأت صحته تنهار

تأثر موظف البريد جدا مما حدث مع تايلر ، وهنا جاءته هذه الفكرة ؛ فذهب إلي كل شخص في المدنية كان تايلر قد كتب رسالة إلي الخاصة به وابتدأ أهل المدينة كل يقرأ رسالته ، فحدث تأثير عظيم ونهضة كبيرة في قلوب أهل تلك البلدة بما فيهم موظف البريد نفسه ، حتي إن معظمهم ابتدأ يكتب رسائل إلي الله ويضعها في صندوق البريد كما فعل تايلر

وفي يوم 7 مارس عام 2005 ، رقد تايلر الصبي الصغير ، والذى كان قد بلغ من العمر 10 سنوات ، وكانت رسائله قد أثرت في حياة الكثيرين من البلدة ، حتي إنه بعد رقاده ظل كل أهل البلدة يرسلون رسائل إلى الله ، والأعجب أن مكتب البريد ظل يستقيبل تلك الرسائل ويخزنها في مكان مخصص لذلك
وبعدها تأسست هيئة سميت " رسائل إلى الله " ، هدفها خدمة المرضي المصابين بالسرطان مثل تايلر ، وتشجيعهم علي تمسكهم بالرب في وسط هذه المحنة الصعبة 0 وكم أثرت هذه الخدمة في حياة الكثيرين ومنهم كثير من المشاهير

ربما كثيرا ما تتساءل : كيف يمكنني أن أخدم الرب ؟
وكيف أصل بالرسالة إلي الناس من حولي ؟ وأنا أريد أن أذكرك بتلك الآية : " ظاهرين أنكم رسالة المسيح مخدومة منا ، مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي ،