هو متر الوطن بكام ؟

هو متر الوطن بكام ؟
بقلم / ديفيد فيكتور

و- ط - ن .... ثلاثة أحرف اختلف معناها تماما منذ 25 يناير 2011
الوطن بالنسبة لنا – نحن الشباب – سجن مؤبد نعيش فيه منتظرين فرصة الهروب منه : هجرة ، تأشيرة سياحة بلا عودة ، عقد عمل فى أى مكان سيكون افضل من البقاء فى مصر فهو ليس وطننا بل " وطنهم " وجاء 25 يناير وكانت انتفاضة ، لشباب رأى مصر لأول مرة اكتفنا على غفلة أننا نحب مصر ، وعلى استعداد لدفع ثمن حريتنا فيها ، بل والموت فى سبيلها وجعلها أفضل وأجمل وأنقى 0 دفع ثمن لشراء وطن كان مسلوبا منا وكنا نعيش فيه أغرابا وبعد 25 لن نرضى أن نعيش فيه الا أصحاب لهذا الوطن لن نقبل أن يأتى من يلقى لنا بالفتات وهو يكنز المليارات ، لن نقبل أن يعاملنا أى شخص على أننا مواطنون درجة ثالثة أو يستخدم جملة: " أنت مش عارف أنت بتكلم مين ! " والأهم اننا لن نقبل أن يسرق منا أحد حق المشاركة فى كل قررات هذا الوطن كل هذا لأننا- نحن الشباب- من دفع ثمن اعادة وطننا المسروق

فى أول التسعينيات سأل مجنون الاسكندرية الأشهر " جمال الدولى " سؤاله البليغ : هو متر الوطن بكام ؟ والاجابة جاءت بعد 25 يناير 2011 ، الوطن دفعنا ثمنا له دما وضربا ، ومعتقلات ، اختناقات من قنابل مسيلة للدموع فاسدة وما دفعنا ثمنه لن يلسب . منا ثانية