وعلى الضيوف الرحيل

وعلى الضيوف الرحيل
بقلم أ/ ماريان ناجى
في ظل ما يشهده الإنسان من تصارع في أحداث الحياة المختلفة ... تصارع في العمل في التعليم في جمع المال في الوصول للسلطة وفى توفير حياة كريمة له، أجده لا يتذكر شيء هام .... أن مهما جمعنا من مال أو حصلنا على سلطة أو مناصب فأننا سوف نترك كل مالنا على هذه الأرض عندما نكون على أبواب الحياة الأخرى وليس على أبواب الموت لأننا لا يوجد لدينا ما نطلق عليه موت إلى المنتهى وكن انتقال – حتى نشغل بالنا طوال الوقت بضغوط الحياة والتصارع والحياة والعمل من أجل الوصول إلى أهدافنا البشرية الصغيرة جداً
لابد أن ندرك شيء هام أننا ضيوف وعلى الضيوف الرحيل مهما طالت أو قصرت مدة الضيافة فلابد من الرحيل !
وليس معنى كلامي هذا أننا نتأخر عن أداء واجبنا وعن العمل أو التوقف عن الحياة ولكن لابد أن ندرك جيداً الفكرة الأساسية من وجودنا أولاً ثم العمل في هذه الحياة ثانياً
فنحن ضيوف على هذه الأرض وإما أن تحسن استقبالنا الحياة أو تقوم بطردنا سريعاً فهذا لا يهمنا كثيراًَ فنحن مجرد ضيوف وهذا ليس مكاننا الأساسي فدعونا نعمل أكثر للحياة الأخرى أكثر من عملنا لهذ الحياة الفانية.